مكافحة الجراد

انطلقت يوم الاثنين في الجزائر العاصمة دورة تدريبية لكبار الفنيين المتخصصين في مكافحة الجراد، شارك فيها نحو عشرة طلاب من أفريقيا يمثلون الدول الأعضاء في هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية.
أُقيم حفل الافتتاح في المعهد التكنولوجي المتخصص للتدريب الزراعي (AFSTI)، بحضور حميد بن سعد، الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، ومحمد الأمين حموني، الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية.
وأوضح الخبراء الحاضرون في حفل الافتتاح أن هذا التدريب سيعزز استراتيجية دول الساحل في المكافحة الوقائية لهذه الآفة الزراعية.
وفي هذه المناسبة، أكد السيد بن سعد على أهمية هذه المبادرة، التي تندرج في إطار التعاون جنوب-جنوب، إيمانًا منه بأن تدريب كبار الفنيين هو أفضل سبيل لتعزيز أنظمة الوقاية من الجراد ومكافحته ميدانيًا. وقال: “إن هذا التدريب سيمكننا من تكوين جيل جديد من الفنيين يتقن أحدث التقنيات في هذا المجال”، مسلطًا الضوء على تجربة الجزائر في هذا المجال. وأكد أن “الجزائر رائدة في مجال تدريب الجراد ومكافحته في المنطقة، بفضل خبرتها ومؤسساتها المتخصصة وكفاءة خبرائها”، مؤكدًا أن هذا التدريب سيتبعه دورات أخرى لضمان نجاح المبادرة على المدى الطويل في الدول الأفريقية.
وعند سؤاله عن وضع الجراد في دول هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، أكد أن الوضع لا يزال “هادئًا”.
وقال: “لا توجد غزوات كبيرة، لكن الوقاية لا تزال ضرورية”، مضيفًا أن الهيئة تواصل رفع مستوى الوعي بشأن الاستراتيجية الاستباقية لمنع أي عودة محتملة للجراد الصحراوي في المنطقة. من جانبه، أشاد الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية بالتزام الجزائر تجاه منطقة الساحل، مشيرًا إلى أن البلاد “تتمتع بجميع الظروف المثالية لضمان نجاح هذا البرنامج التدريبي الممتاز”. وأضاف: “بالإضافة إلى خبرتها الراسخة في مكافحة الجراد، تمتلك الجزائر، التي تستضيف مقر الهيئة (التي تأسست عام 2002)، مدارس ومراكز تدريب متخصصة”، مشيرًا على وجه الخصوص إلى المعهد الوطني لوقاية النباتات (VPNI)، والمدرسة الوطنية العليا للفلاحة، والمعهد الوطني للإرشاد الزراعي. ويشارك في هذا البرنامج التدريبي، الذي يستمر 03شهرًا، حوالي عشرة طلاب من النيجر ومالي وموريتانيا وتشاد، بالإضافة إلى طلاب جزائريين.