المزرعة بيداغوجية
في إطار تحقيق أهداف التكوين التطبيقي لفائدة متربصي معهدنا والمتمثلة في التعرف على مختلف العمليات الزراعية والاطلاع على التقنيات المستعملة في تسيير المحاصيل المحمية والحقلية وكذا المحاصيل الصناعية فإن المزرعة البيداغوجية تعد وسطا هاما لتحقيق المنهج النظري واستثمار المعارف العلمية والتقنية
تعتبر محاصيل الخضر المزروعة في المعهد مثل (البطاطا، الطماطم، الفول، الفلفل الحلو، الباذنجان، الخس، القرعة والفاصولياء الخضراء) مصدرا هاما للاستهلاك اليومي كخضر طازجة أو مخللة. (صور محاصيل المزرعة البيداغوجية على اليسار)
حضت المحاصيل الصناعية باهتمام واسع على مستوى المعهد كمحاصيل: القطن، دوار الشمس، الفول السوداني والذرة.
في إطار اتفاقية بين المعهد و(Agro Consulting International) ACI خصصت 800 م 2من الصوبة المتعددة القبب لتجربة زراعة البطيخ الأصفر (صنف ألميرا (F1لتقييم الصنف ومدى تأقلمه في الوسط الزراعي للمعهد.
من أجل التعريف وإعادة تثمين بعض المحاصيل، قام المعهد بزراعة محصول الهندباء اللماع (Endive) كأول تجربة للمعهد.
في المعهد التكنولوجي المتخصص للتكوين في الفلاحة
تشكل المزرعة البيداغوجية فضاءً تطبيقيًا مخصصًا لتكوين المتربصين في تخصص والمتدربين في مختلف الشعب الفلاحية، وهي أداة تعليمية عملية تهدف إلى دعم التكوين النظري من خلال التعلم بالممارسة.
تُمكن المزرعة المتكونين من:
تطبيق المعارف المكتسبة في الواقع الفلاحي.
اكتساب المهارات التقنية والمهنية اللازمة في مجالات الزراعة، تربية الحيوانات، البيوت البلاستيكية، السقي، تقنيات الإنتاج النباتي والحيواني، إلخ.
فهم آليات التسيير الزراعي والوعي بالمنظومات البيئية والتنموية.
كما تساهم في ترسيخ مبدأ “التكوين عن طريق العمل“ وتُعدّ بمثابة مختبر ميداني لتجريب التقنيات الحديثة في الفلاحة المستدامة، مما يرفع من جودة التكوين ويربطه بسوق الشغل الفلاحي.

المستثمرة الفلاحية للمعهد
تعد المستثمرة الفلاحية للمعهد الفضاء المخصص للتطبيقات الميدانية الفلاحية في إطار مختلف التكوينات في التخصصات الفلاحية، كفضاء يتربع على مساحة هامة، مما يعزز إمكانيات توسيع المجال التجريبي للتربصات الميدانية والأعمال التطبيقية، وكذلك الأبحاث سواء لفئة المتكونين المسجلين في المعهد أو في إطار اتفاقيات مع مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي العام. المزرعة البيداغوجية التابعة لهذه المستثمرة هي جزء تعليمي مصغر، يعرف نشاطاً حيوياً على مستواه بفضل البرنامج التكويني السنوي المكثف، ويهدف إلى ترجمة المعارف النظرية إلى مهارات علمية ملموسة، بالأخص الأعمال التطبيقية المتعلقة بتسيير محاصيل الخضروات والزراعات الصناعية المحمية والحقلية، إضافة إلى بستان مختلط لمختلف أنواع الأشجار المثمرة والكروم، وبستان بيداغوجي لمختلف أصناف الحمضيات. حيث تتربع المزرعة البيداغوجية على مساحة 4960 م²، منها 07 صوب بلاستيكية، مساحة كل واحدة منها 400 م²، صوبة بيداغوجية مساحتها 100 م²، وصوبة متعددة القبب مساحتها 1200 م²، مخصصة للمحاصيل المحمية مثل الطماطم، الفلفل الحلو، الخيار، البطيخ، وباقي المساحة مخصصة للمحاصيل الحقلية: البطاطا، الفول، الجلبانة، القرنبيط الزهري، والمحاصيل الصناعية مثل: الصويا، دوار الشمس، القطن، الذرة، الفول السوداني…
في هذا السياق، تعمل المزرعة البيداغوجية على تحقيق غرض التكوين والمتمثل في دمج المتربص وإكسابه مهارات في الميدان الفلاحي تمكنه من الاحتكاك بوسط التمهين.
الأهداف الرئيسية للمزرعة البيداغوجية
التوعية والإلمام بالمهارات الميدانية اللازمة لتسيير مختلف المحاصيل المقررة في البرنامج السنوي الميداني، وذلك قبل، أثناء، وبعد جنيها.
تعزيز الكفاءات التقنية بممارسات زراعية بيئية ومستدامة.
إثراء الجانب التطبيقي للبرنامج التكويني المقرر، حسب ما يواكب متطلبات القطاع والزراعات الاستراتيجية، وفقاً لتوجهات الوزارة الوصية.
السعي لتنمية روح المبادرة والتشارك والعمل الجماعي لدى المتربصين، مع مختلف الفاعلين من جامعات ومدارس ومعاهد وغيرها، لمواكبة التقنيات الزراعية السليمة والمبتكرة المستعملة في تسيير المحاصيل المحمية، الحقلية، والمحاصيل الصناعية، وفقاً للتكنولوجيات الرقمية وتقنيات الرصد عن بعد.
الاعتماد على النتائج التجريبية المطبقة على مستوى المستثمرة الفلاحية كدليل لتفعيل بطاقات تقنية مرجعية بالتقنيات الحديثة، وتعديلات للمسارات التقنية المعتمدة سابقاً، وما تفرضه التغيرات المناخية، وامتداد التعديلات بناءً على ذلك في تعديل المنهج التكويني بالمعهد. في إطار التكوين التطبيقي الذي يتلقاه المتربصون بالمزرعة البيداغوجية، كللت جهودهم بالنجاح، حيث تمكنوا من إنتاج مجموعة متنوعة من الخضروات. وقد عكست هذه النتائج مدى التفاعل الإيجابي للمتربصين مع التكوين الميداني، وكذا اكتسابهم للمهارات الأساسية في تقنيات الزراعة وهذا الإنجاز يعكس فعالية البرنامج البيداغوجي المعتمد ويؤكد أهمية التكوين التطبيقي

لمحة عن حصيلة المزرعة البيداغوجية للموسم 2024 / 2025

عملية التسميد من طرف الطالبة

بعض الخضروات تم جنيها من المزرعة

عملية

تطور الإنتاج الزراعي من سنة 2022 إلى 2025

المحاصيل الصناعية واقع وافاق:

تعد المحاصيل الصناعية توجه استراتيجي واعد للتنمية الزراعية والاقتصادية الوطنية، نظرا لدورها الحيوي في تزويد الصناعات التحويلية بالمواد الأولية، وخلق القيمة المضافة، وبهذا الصدد يهدف المعهد الى تسليط الضوء على واقع المحاصيل الصناعية من خلال تطبيق البرنامج المسطر الخاص بهذه المحاصيل وتنظيم ورشات تطبيقية مثل ورشات استخلاص الزيوت النباتية وتثمين مخلفاتها و منتجاتها .
في إطار التكوين التطبيقي الذي يتلقاه المتربصون بالمزرعة البيداغوجية، كللت جهودهم بالنجاح، حيث تمكنوا من إنتاج مجموعة متنوعة من الخضروات
وقد عكست هذه النتائج مدى التفاعل من خلال الممارسات التطبيقية المختلفة، التي تمكن المتربصين من اكتساب الكفاءات والمهارات الفنية والتقنية اللازمة و تعزز قدراتهم العلمية والتطبيقية و تسمح لهم بالولوج الى عالم الشغل والابتكار من جهة وكذا تساهم في تنظيم الأيام التحسيسية و التكوينية و الإرشادية و التوعوية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين في القطاع مثل الأيام التحسيسية التي نظمت بالتنسيق مع المعهد الوطني العالي للصيد البحري لهدف تهيئة الحوض المائي و ادماج تربية اسماك البلطى لاستغلالها في الزراعة من جهة أخرى

بعض الصور في المزرعة






الوعي الفلاحي – حصة الأولى من فلاحة وقصة نجاح
المزرعة
في الختام، تبقى المزرعة فضاءً حيًّا للتعلم والتجريب، حيث يلتقي المتكون بالواقع الفلاحي في بيئة طبيعية وتكوينية. فهي ليست فقط مكانًا للزراعة، بل مدرسة مفتوحة تُنمي روح المسؤولية، حب الأرض، واحترام البيئة.
ومن خلال هذه التجربة، نؤمن أن التكوين بالممارسة هو الطريق نحو فلاحة عصرية ومستدامة، ولبنة أساسية لبناء مستقبل غذائي آمن ومتين.
