التحدي الثالث
التحدي الثالث | تحليل مقارنة لفعالية مبيدين كيميائي وبيولوجي لمكافحة افة المن في زراعة الفاصولياء الخضراء
مقدمة
تعد الفاصولياء الخضراء(Phaseolus vulgaris L.)من أهم محاصيل الخضر ذات القيمة الغذائية واالقتصادية، لكنها تتعرض لخسائر كبيرة بسبب إصابة المن الذي يضعف النمو وينقل األمراض الفيروسية.ورغم أن
المبيدات الكيميائية وفّرت حال ً سريعا ً لهذه المشكلة، إال أن اإلفراط في استخدامها أدى إلى ظهور مقاومة وتلوث بيئي.في المقابل، تمثل المبيدات البيولوجية خيارا ً بديال ً أكثر أمانا ً واستدامة.لذلك تهدف هذه الدراسة إلى
مقارنة فعالية مبيد كيميائي وآخر بيولوجي في مكافحة آفة المن على الفاصولياء الخضراء لتحديد أنسب الوسائل ضمن استراتيجيات المكافحة المتكاملة.

تاريخانطالقالتربص:2024/09/18 المكان: الصوبة رقم 06، المزرعة البيداغوجية للمعهد العتاد والمراحل التطبيقية المعتمدة
1 – تهيئة وحرث الصوبة وتسوية التربة العتاد المستعمل: جرار، مشط، مجرفة، معرق.
2 – تجربتي الإنبات- الأولى هدفها اختبار جودة بذور الفاصولياء (نوع الجديدة) -والثانية تجربة إنبات لبذور” Tima“
العتاد المستعمل: أكواب بلاستيكية مثقوبة، تربة عضوية (Terreau)
3 – تقسيم الصوبة وتحضير الخطوط مع وضع السماد العضوي
المساحة: 400م ²مقسمة إلى 3 قطع (طولالخط:6م/ المسافة بين الخطوط:90
سم/عرضالقطعة:30م²
العتاد المستعمل: شريط متري، خيط، أوتاد خشبية، مسطر زراعي.
4 – عملية تركيب نظام“Goutte à goutte” مع سقي أولي قبل الزرع
5 – البذر وزراعة الفاصولياء -عمق الحفر2–3سم، مع وضع 3بذور/حفرة، بمسافة 40 سم بين الحفر ثم تغطية التربة.
مع زرع احتياطي في الأصص للاستخلاف.
6 – تعويض الشتلات المتضررة بأخر سليمة من الاصص ثم عملية التسميد الكيميائي الأول (NPK 15-15-15) لدعم النمو الخضري والجذري للنبات.
7 – نقل حشرة المن من محصول الخرشف إلى الفاصولياءContamination
8 – التسميد عبر الري (Fertigation)باستعمال السماد00-61-12(غني بالفوسفور والبوتاسيوم)، دعم تطور الجذور والثمار .
9 – حساب عدد حشرات المنعنطريقأخذ10أوراق / قطعة، فحصها بعدسة مكبرة، لتقييم انتشار المن في كل قطعة .
01 – مكافحة حشرة المن/الطرق المتبعة: القطعة01: شاهدة
القطعة02: مبيد بيولوجي (ثوم، فلفل، فراس)
القطعة03: مبيد كيميائيTMRID 206
تمت عملية الجني بعد أسبوعين من المعالجة



النتائج والمناقشة:
أظهر الرسم البياني أن الصابة بحشرة المن كانت متقاربة بين القطع قبل المعالجة، ما يدل على تجانس التوزيع.
بعد ثالثة أيام من المعاملة، برز المبيد الكيميائي C بفعالية سريعة حيث سجل أعلى نسبة وفيات
(25–35حشرة ميتة)، بينما أظهر المبيد البيولوجيB تأثيرا ً تدريجيا (15–25حشرة ميتة)
مع ميزة كونه أكثر أمانا ً بيئياً، في حين بقيت القطعة غير المعالجةT بأدنى نسب وفيات.
وبعد أسبوع، استمر تفوق المبيد الكيميائي ببلوغ عدد الحشرات الميتة أكثر من40، في حين سجل المبيد البيولوجي تحسنا ً تدريجياً، مما يعكس فعاليته المتزايدة مع الزمن، بينما بقيت العوامل الطبيعية غير كافية للحد من انتشار الآفة.

الخاتمة
في ختام هذه الدراسة، تبيّن أن المبيد الكيميائي يتميز بسرعة وفعالية عالية في مكافحة المن، لكنه قد يسبب أضرارًا بيئية وصحية، بينما المبيد البيولوجي أبطأ في المفعول لكنه أكثر أمانًا واستدامة.
وعليه، يُنصح باستخدام الكيميائي في حالت التفشي الحاد، والبيولوجي في برامج المكافحة طويلة المد، مع التأكيد على أهمية مواصلة الأبحاث لتحسين البدائل الحيوية وتقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية.
تحت اشراف : قريش فاطمة
: من اعداد


